التعليقات على متن لمعة الاعتقاد
(الكلام في الحساب)
ص (ويحاسبهم الله تبارك وتعالى، وتنصب الموازين، وتنشر الدواوين، وتتطاير صحائف الأعمال إلى الأيمان والشمائل، رسم> فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا وَيَصْلَى سَعِيرًا قرآن> رسم> ) [الانشقاق: 7- 12]. آية>
س 49 (أ) على أي شيء يكون الحساب؟ (ب) وهل هو عام أو خاص (ج) وما الدواوين؟ (د) وما الكتب التي يعطونها؟ (هـ) وكيف يؤتى الشقي كتابه بشماله ومن وراء ظهره؟
سؤال> ج 49 (أ) يعتقد المسلمون أن الله سيجمع الأولين والآخرين في موقف القيامة، ليفصل بينهم رأس> وأنه سوف يحاسبهم على أعمالهم، وأنه سريع الحساب، فيسألهم ويقررهم بذنوبهم، رسم> فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ قرآن> رسم> قال تعالى رسم> فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ قرآن> رسم> [الحجر: 92 - 93]، آية> وفي الصحيح عن عائشة اسم> أن النبي صلى الله عليه وسلم قال رسم> ليس أحد يناقش الحساب إلا عذب متن_ح> رسم> وأما قوله تعالى رسم> فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا قرآن> رسم> فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رسم> إنما ذلك العرض متن_ح> رسم> أي عرض الأعمال من غير مناقشة.
(ب) وظاهر أكثر الأدلة أن الحساب عام لكل فرد، وفي بعض الآثار أن الكفار يساقون إلى النار بلا حساب، لأنهم لا حسنات لهم، ولكن لا بد أن الله يسألهم رسم> مَاذَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ قرآن> رسم> و رسم> مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ قرآن> رسم> وقد ذكر الله أنه يخرج للعبد كتابه، ويقول رسم> اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا قرآن> رسم> [الإسراء]، وأن الكافر يقول رسم> يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ قرآن> رسم> [الحاقة: 25 - 26]. آية>
(ج) والدواوين هي صحف الأعمال، التي دونت فيها الحسنات والسيئات، فكل يجد ما قدمت يداه في كتابٍ رسم> لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا قرآن> رسم> [الكهف: 49]. آية>
(د) وهذه الكتب هي التي يعطونها بالأيمان والشمائل، لقوله تعالى رسم> فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا قرآن> رسم> [الإسراء: 71]، آية> وقيل إن الكتاب الذي يعطاه أحدهم بطاقة فيها علامة السعادة أو الشقاوة، والأول أظهر.
(هـ) وأما أخذ الكافر كتابه بشماله ووراء ظهره، فقيل: تلوى الشمال خلف الظهر، وقيل تنزع من صدره وتركب خلف ظهره، ثم يسلم كتابه بها رسم> وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ قرآن> رسم> [التغابن: 7]. آية>
مسألة>